أكدت عدة مصادر إخبارية عن توقف موقع Liberty Reserve نهائيا بسبب اعتقال صاحب الموقع وشريكه يوم أمس بتهمة قيامهم بعملية غسيل أموال من الاتجار بالمخدرات عن طريق هذا الموقع ،وعلى حسب الأخبار الصادرة قد يواجه صاحب الموقع وشريكه الحكم بالسجن لمدة لا تقل عن خمس سنوات ،الأخير قد تسبب في خسائر لعدة شركات وكدا توقف عدة معاملات زيادة على نهوض ضجة بين مستعملي البنك.

خدمات الدفع عن طريق الانترنت بتوقف موقع شركة “ليبرتي ريسيرف” Liberty Reserve عن العمل قبل يومين في الوقت الذي ذكرت تقارير صحفية خاصة من صحف رئيسية في كوستاريكا بأن مالك الشركة ارثور بودوفسكي بيلانشوك البالغ من العمر 39 قد تم توقيفه في أسبانيا يوم الجمعة بطلب مشترك من المباحث الفدرالية في الولايات المتحدة الأمريكية والمدعي العام في كوستاريكا.
وذكرت صحف كوستاريكية بأن بيلانشوك يواجه تحقيقا في عمليات غسيل أموال من خلال شركته ليبرتي ريسيرف. وأوردت تقارير صحفية في مواقع الكترونية تصريحات من وكيل نيابة في كوستاريكا يدعى جوزي بابلو جونزالس بأن بيلانشوك الأوكراني الأصل والذي يحمل الجنسية الكوستاريكية خضع لتحقيقات حول عمليات غسيل أموال منذ عام 2011.”
وهذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها بيلانشوك تهما بغسيل الأموال حيث تظهر تقارير من وزارة العدل الأمريكية في عام 2006 بأن بيلانشوك وشريكه فيلاديمير كاتس وجهت إليهم تهما بادارة عمل مالي بشكل غير قانوني حيث تم الحكم عليهم في تلك القضية بالسجن لمدة 5 سنوات فيما يعتبر جناية انتهاك القانون المصرفي الأمريكي ولكن بدلا من السجن تم وضعهم تحت المراقبة.
الجدير بالذكر أن العديد من التساؤلات تدور حول طبيعة عمل شركة التحويلات عبر الانترنت ليبرتي ريسيرف من حيث الأمان الالكتروني والأمان في تحويل الأموال في ظل إمكانية قيام أي شخص بفتح حساب في موقع الشركة عبر الانترنت بدون إثبات شخصية أو وثائق قانونية وهو ما يجعل هناك امكانية لفتح حسابات وهمية من اشخاص مختلفين وتناقل الأموال عبر هذه الحسابات دون إمكانية ملاحقة مصدرها الأصلي. بالإضافة إلى أن عمليات السحب معظمها تتم من خلال السوق السوداء وبعمولات مرتفعة للغاية في بعض الأحيان فيما يظهر العملية كأنها عملية تناقل لأموال وهمية دون وجود غطاء حقيقي لها.
ويبقى التساؤل في هذه الأثناء، في حال تأكدت الأنباء عن توقيف بيلانشوك وإغلاق موقع الشركة، ما هو مصير أموال المودعين في الشركة وبخاصة الأموال الضخمة التي يتم ايداعها في شركات التداول بالعملات الأجنبية، الفوركس، والتي تعتمد العديد منها خدمة ليبرتي ريسيرف كوسيلة دفع وتمويل لحسابات العملاء لديها.